يعاني مجتمعنا اليوم من نقص في المعلومات الصحية . وقد اثبت العلم ان رفع
المعلومات الصحية عند الشعوب يؤدي الى الوصول الى مجتمع صحي سليم والى ترقي
المجتمع الى مستويات افضل لانه كما هو معروف العقل السليم في الجسم السليم
.

لذلك وبعد دراسات مطوله تبين ان اكثر الامراض التي يعاني منها
البشر هي امراض من صنع ايديهم حتى الوراثي منها . فالزواج بين الاقارب مثلا
يادي الى انتشار المرض وتطوره اكثر فاكثر , وتلوث الهواء يؤدي الى امراض
تنفسية , وتلوث الماء يؤدي الى التسمم والجراثيم الى تلوث التربه , وهكذا
يدق الانسان مسامير تابوته بيده يوم بعد يوم اما جهلا واما خطأ .

ويكفي
ان نعلم ان التطور الحاصل في الحياة وسبل العيش والرفاهية التي لم تكن
متوفرة في الماضي هي احد الاسباب المؤدية الى المرض . فعلى سبيل المثال
اختراع السيارة والهاتف والمصعد والغسالة والجلاية والتلفاز لراحة الانسان
وللتخفيف من تعبه ولكن من ناحية اخرى جعلت الانسان قليل الحركة يجاس امام
التلفاز ساعات طويلة يتناول الطعام الجاهز وهو مشدود الى التلفاز كل هذه
التصرفات تؤدي الى امراض القلب البدانة والاعصاب وغيرها .

بناء على
ما تقدم يكفي ان نستعمل السيارة للمسافات الطويلة فقط ونصعد الدرج بدل
استعمال المصاعد هذا طبعا للذين لا يعانون من مرض معين , ونقلل من الجلوس
والاكل امام التلفاز بالعودة الى الزيارات المنزلية للاهل والاقارب
والاصحاب وسيرا على الاقدام ففيها صلة الرحم والحفاظ على الجسم .

اما
العادات المكتسبة الاخرى التي تعتبر من نتائج تطور العيش هي عادات الطعام
والنظام الغذائي للاطفال والامهات والكبار , ان التطور الحاصل في تربية
الدواجن وزراعة الخضار وتلوث الخضار يجعل من طعامنا خطرا يهدد سلامتنا .
ناهيك عما نلهي به انفسنا واطفالنا من مشروبات غازية مضرة للمعدة والهضم
والتي يعتقد الناس انها تسلعد على الهضم بل هي بالعكس تسبب سوء الهضم ,
وتناول الماكولات الجاهزة وقائق البطاطا المعلبة والماكولات التي ليس لها
اي قيمة غذائية بل تحتوي على امراض مسرطنة . وتقدم الام السم بايديها الى
اطفالها . فبدل من ان تجلس العائلة كل يوم صباحا لتناول الفطور المتنوع من
اجبان و البان تبقى الام تفضل ان تعطي ولدها المال ليشتري ما يحلو له من
دكان المدرسة من عصير الى شيبس اة علكة اة غيرها من الماكولات المضرة .

لقد
كانت الام في السابق تقدم لاطفالها الجوز والزبيب واللوز في جيوبهم وبعد
ان كان فد تناول طعام الفطور وكل يذهب الى عمله والى مدرسته .
يجب ان
نفكر قليلا ولا نفصد العودة الى الحياة القديمة بل اب ناخذ من القديم ما
يساعدنا وما هو صحيح ونصحح سلوكنا لنصل الى مجتمع صحي .

السليم هو : المطالعة بدل من الجلوس امام التلفاز لساعات طويلة وخاصة لمعرفة ما يهدد سلامتنا .
_ النظر الى الطعام ومكوناته والعي لتناول ما هو مشوي او مسلوق البعيد عن الزيوت والسكريات .
_ المشي يوميا نصف ساعه وللموظفينن وراء المكاتب عدم الجلوس اكثر من ساعة وتغيير وضعية الجلوس .
_ الابتعاد عن المنتوجات المصنعة والاكثار من كل ما هو طازج .
_ عدم التدخين او التخفيف منه وتخفيف الشاي والقهوة .
_ الابتعاد عن المشروبات الغازية والاستعاضة بشرب كل ما هو طبيعي .

وللذين يشعرون بحاجة للسكر فعليهم بالفواكه المجففة فهذا افضل للمعدة .