مع اقتراب موسم الصيف
واجازات الطلبة سيعود مهرجان ماما سوزان ولكن بعنوان مختلفرحت أستفسر من
عقلي وهل يدرك عقلي
محنة الوطن التي استعصت على ابناءه قبلي
لأجل
الوطن أسعى أنا أم يسعى وطنى لأجلى
... وإذا كان لكل من فيه من أبناءه حق: أين حقي؟!
فأجاب العقل في لهجة شكاك محاذر
هكذا سؤال محفوف بالمخاطر
تطلب العدل وقانون بنى وطنك جائر؟
لو كان للعدل وطنا فى وطنك فسله أين
حقك
أنا ضيعت سنين عمرى جهدا في هباء
باحثا عن مكان فى وطنى
بكد وعناء
و اذ بالعدل لا يأتى الا من حكم السماء
و اناس اخر
مهما كانت الأسماء تنادى ..اين حقى ؟!
فى وطن فيه من يكفر الناس هو
من تولى
و من ناقشته الرأى تعداك وولى
فى وطن غلب فيه اهل التكفير
اهل التفكير
فى وطن الدراويش تجد المنطق لا يعيش
تجد العقل خلاص
مفيش و الحكم للحرافيش
و يصرخ العلم و العقل و المنطق قائلين : أين
حقي ؟!
يا قصور الظلم لم تكونى إلا بخنوع الضعفاء
و لكن
ربوعك فاضت من دماء البؤساء
و ساكنوك يشربون فى الكأس فيسكرون و فى
الكأس دماء
فسلى الكأس يجيبك الدم فيه: أين حقي ؟!
حتى
القاضى كم زنى فى وطنى وهو على الحق يجور
و كم احتسى أوفر كؤوس من
أباريق الفجور
و القانون و العدل صارخين : أين حقي؟!
ليس في
وسعى أن أسكت عن هذى المآسي
عالما ان بدون السكوت سوف اقاسى
لن
اترك الحق و الباطل في التباس
لأن الحق فى وطنى يصرخ معى : أين حقي؟