شهدت أرقام حالات الوفاة بمرض
الحمى القلاعية للماشية تضاربا بين جهتين رسميتين، ففى الوقت الذى أكد فيه
وزير الزراعة أن إجمالى الوفيات بلغ ٥٨ رأساً، أشارت التقديرات الأولية
للهيئة العامة للخدمات البيطرية إلى وصول الرقم إلى ١٥٠ حالة وفاة.
وكشفت التقارير الرسمية للهيئة العامة
للخدمات البيطرية ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض إلى ٢١٧٥ حالة حتى ظهر
أمس، بدلا من ١٤٦٥ حالة أمس الأول، بزيادة ٧١٠ حالات إصابة، فيما قال محمد
رضا إسماعيل، وزير الزراعة، إن المرض لم يصل إلى مرحلة الوباء بعد، لأن عدد
الحالات المصابة ليس فى ازدياد كبير، مشيراً إلى أن عدد المواشى التى نفقت
أمس، بلغ ٦ حالات فقط.
وأشار وزير الزراعة، فى مؤتمر صحفى
أمس، إلى انتشار المرض فى ١٤ محافظة، وبلغ إجمالى الحيوانات التى نفقت ٥٨
رأساً فى جميع المحافظات، منها ٢٥ رأسا فى سوهاج وحدها، مشيرا إلى قرار
الحكومة تشكيل ٣ آلاف لجنة، لمتابعة تطور الفيروس الجديد للحمى القلاعية من
نوع sat ٢، لمنع انتشاره. وانتهت الوزارة من إعداد مذكرة، لعرضها على مجلس
الوزراء تتهم عددا من المحافظين بالتراخى فى تنفيذ الإجراءات البيطرية فى
عدد من المحافظات، وعدم تنفيذ تعليمات هيئة الخدمات البيطرية المتعلقة
بإغلاق أسواق بيع الحيوانات، مثل محافظة الغربية التى شهدت ارتفاع أعداد
الإصابة إلى ٣٠٠ حالة فى ٣ أيام، ورغم ذلك لم يغلق المحافظ سوق بيع الماشية
بمدينة كفر الزيات.
من جانبه، أكد الدكتور سعيد جبر،
الخبير الاكتوارى بشركة مصر للتأمين، أن بنك التنمية والائتمان الزراعى
يؤمن على الماشية ضد الحوادث فقط، وليس ضد الفيروسات، وأنه لا توجد شركة
تأمين لديها وثائق ضد الأوبئة، فيما طالبت رابطة المربين بإدراج ملحق فى
بنود التأمين ضد الأمراض الوبائية والفيروسية. من جانبهم، قرر عدد من
المحافظين حظر نقل المواشى بين المراكز والقرى، وغلق أسواق الحيوانات
الحية، لمحاصرة مرض الحمى القلاعية.