التحقيقات تكشف إغراق السفينة البنمية في قناة السويس عمدا للحصول على التأمين
كشف التقرير الفني وتحقيقات هيئة السلامة البحرية والتفتيش البحري عن أسباب
بشرية وراء غرق السفينة البنمية "كارفيلي" قبل يومين بمنطقة الانتظار
الخارجي جنوب قناة السويس ، وأكدت معاينة موقع الغرق قيام مسئولي السفينة
والشركة المالكة بتعريضها للميل كليا على مدى 24 ساعة قبل غرقها، مما يؤكد
أن الحادث متعمد.
كشف اللواء عبد القادر جبالله، رئيس هيئة موانئ البحر الحمر، أنه لم
يتم إبلاغه قبل الغرق بتعرض السفينة للميل خلال تواجدها بمنطقة الانتظار
جنوب المجرى الملاحي لقناة السويس.
وأكد أن هيئة الموانئ قامت بالحجز على السفينة منذ 6 أشهر وتم تعيين
حراسة قضائية عليها لحين قيامها بسداد المستحقات المالية عليها وأنه سيجري
تحقيقا كاملا في حادث غرق السفينة وسيتم اتخاذ جميع الاجراءت القانونية.
كشفت مستندات صادرة من هيئة مواني البحر الأحمر، أن السفينة الغارقة
كانتى مدينة للبحارة من طاقمها وآخرين بـ 75 ألف دولار، كما أنها مدينة
لهيئة الموانئ التي قامت بالحجز عليها منذ 5 أشهر بأكثر من 25 ألف دولار،
وأن مبلغ التأمين على السفينة في حالة غرقها من حق الشركة المالكة الحصول
على 200 ألف دولار.
من جانب آخر، كشف مصدر مطلع من العاملين بفريق الإنقاذ، أن ما قمنا به
من معاينة يوضح أنه تم القيام بعملية غسيل بالسفينة وهي التي تمت بشكل تسبب
في ميلها بدرجة تفوق الحد المسموح مما تسبب في غرقها بشكل مباشر خاصة أن
عمليات الغسيل بالسفينة امتدت لساعات طويلة.
علمت "بوابة الأهرام" من مصدر مطلع بالسلامة البحرية، أن مستندات
السفينة الغارقة تؤكد أن مدة التأمين الخاصة بالسفينة كانت قد اقتربت من
النهاية خاصة أن عمرها الافتراضي قارب على الانتهاء وأن مالكي السفينة لن
يكون لهم الحق في استرداد مبالغ التأمين في أثناء الحجز على السفينة سوى
بغرقها، وهو ما يعني أن تهمة إغراق السفينة ستوجه لمالكها.
يذكر أن حوادث غرق السفن للحصول على أموال التأمينات قد تعددت خلال
السنوات الأخيرة وفي مثل هذا التوقيت من العام الماضي قام مالكو سفينة
أجنبية تحمل البوتامين بميناء بورتوفيق بالسويس باغراقها للحصول على أموال
التأمينات بسبب اقتراب عمر السفينة من انتهاء عمرها الافتراضي، وهو ما تكرر
مع عدة سفن في توقيتات متقاربة.