كيف تكون الرجولة و كيف تكون الشجاعة مع الشهيد مصطفى قصي صدام حسين
اختارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الطفل الشهيد مصطفى قصي صدام حسين كأبرز طفل في القرن العشرين. وذلك بالنظر إلى شجاعته الفائقة المذهلة التي أبداها في مقاومة علوج الاحتلال الأمريكي أثناء محاصرتهم له في أحد بيوت مدينة الموصل مع والده الشهيد قصي وعمه الشهيد عدي ، حيث قتل الطفل مصطفى 13 جنديا أمريكيا بسلاح قناص ، وقد استطردت الصحيفة بوصف ابن نجل الرئيس الشهيد صدام حسين بأن شجاعته لا يمتلكها إلا قلة نادرة ممن هم في عمره في المرحلة الراهنة، وعلى الرغم من صغر سن مصطفى الذي بلغ حين استشهاده 14 عاما إلا أنه قاوم ببسالة حتى النهاية حتى بعد استشهاد والده وعمه أمام عينيه خلال المعركة التي استمرت لست ساعات متواصلة واستخدمت فيها قوات الاحتلال الأمريكي الصواريخ المضادة للدروع ..
كما قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك : قامت الفرقة 101 المحمولة جواً و معها 400 من الجنود بحصار البيت المتواجد فيه عُدي و قُصي و بعد مقتلهما تبقى الطفل مصطفى _ نجل قُصي صدام حسين _ فقام هذا الشجاع بالمقاومة حتى قُتل هو الاخر .... لو كان لدينا في بريطانيا مثله و قام بما قام به لصنعنا له تمثالأ في كل مدينة بريطانية و لجعلنا من بطولته النادرة مساق بحث يقرؤه تلاميذ المدارس كي يكونوا على بينة من الصغر كيف تكون الرجولة و كيف تكون الشجاعة .
الجميلات في الدرب الجميلات :في الدرب ضيعن أعمارهن..
هكذا قالت الأم لابنتها..
قلت: " يا ليتهن انتهين إلى القلب
قبل التعب "..
الجميلات بالشعر يغسلن أوزارهن..
هكذا قيل،
والنهر يسقط كل الخطايا،
تقول مشعوذة لابنها..
قلت: " سيدتي هل تقولين
إن الصبايا الصغيرات خبأن أيامهن
لأجلي..
لأن النهار الوضيء
سيطلع من دفتري.. إن أنا اخترتهن؟
وإن الثريا ستغزل من خصلاتي
وشاحا .. إذا جئتهن؟ "
إذاً هيئي القلب كي لا يكون شقيا
بلون التراب...
الجميلات في الدرب،
قالت: " سيغزلن أهداب هذا الربيع لأجلك
إن أنت أحببتهن " ..
إذاً هيئي الروح كي تسحب
الأرض من ظلمة العاصفه..
إذاً هيئي العمر كي لا يكون
نزيفا بحنجرتي الراعفه..
****
الجميلات في الدرب..
هز الفتى رأسه،
ومضى يحمل الأرض في كفه..
قال يا ليتهن اتكأن على الزهر
قبل هبوب الرياح..
فجَّرَتْ طلقةٌ رأسهُ .. مال كالنخل..
الجميلات لم يتمالكن أنفسهن،
حدقن في الريح وهي تزمجر
- لمن بعد هذا الفتى نكتحل؟
- لمن بعده سوف تكتب دجلة تاريخ شعر الغزل؟
الجميلات أسرعن،
قلن: " الفتى حلمنا السرمدي " .
توسدن أشلاءه،
وافترشن دمه،
ثم قلن:
" بحق الفتى فليكن مهرنا غاليا "..
الجميلات في عرشهن احتجبن
تحلقن حول الفتى في خفاء..
انتبهن أخيرا :
بغير الفتى، الجميلات
ضيعن أعمارهن،
و ضيعن أسماءهن،
و ضيعن ..
ضيعن وعد السماء ...
****
الأستاذ شمس الدين شرفي
الأحد مايو 20, 2012 2:27 pm من طرف محمد طنطاوى